Facebook

المغادرة من غزة إلى مستقبل أكثر أملاً

تبدو ريتا متعبة، فقد وصلت أم الستة أطفال من حي التفاح في شمال غزة مع طفلها الأصغر عمراً، فارس، إلى مستشفى كاريتاس للأطفال الأسبوع الماضي. وقد سبقهما محمد وعبد الله برفقة والدهما وجدتهما قبل بضعة أيام. تقول ريتا: "عندما بدأ عبد الله بسعل الدماء، كان علينا أن نتصرف بسرعة".

كانت العائلة محظوظة - الحصول على تصريح خروج من غزة غالباً ما يكون صعب. الآن يستطيع عبد الله (11) ومحمد (10) وفارس (3) من مغادرة حي التفاح في قطاع غزة والوصول إلى بيت لحم للحصول على علاج مرض التليف الكيسي في مستشفى كاريتاس للأطفال. بينما يتم علاج أبنائها في المستشفى، يمكن لريتا أن تستريح في قسم سكن الأمهات.

حالياً يتلقى الأولاد علاجاً شاملاً في مستشفى كاريتاس للأطفال للمرض وهو أمر غير متوفر في غزة. أحد الأطفال يعاني من رئتين ضعيفتين بسبب المرض. تقول أخصائية الصدرية للأطفال د. نسرين رمان: "نسعى الى استقرار حالته الصحية خلال فترة العلاج، ولكن تعتبر عملية زراعة الرئة فقط هي الحل على المدى البعيد". تبذل الأخصائية رمان قصارى جهدها لضمان عدم وصول بقية الأطفال الى هذا الوضع.

ويعتبر مستشفى كاريتاس للأطفال المركز الرئيس لعلاج مرض التليف الكيسي في فلسطين.