ببالغ الحزن والأسى ننعى عضونا الفخري الموقر القس مايكل شفايجر الذي توفي في 7 مارس 2025 عن عمر يناهز 65 عامًا بعد مرض خطير.
بصفته رئيسًا لمنظمة إغاثة أطفال بيت لحم (2004-2014) المسؤولة عن مستشفى كاريتاس للأطفال، قاد القس شفايجر المنظمة برؤية وتفانٍ والتزام لا يتزعزع. وقبل توليه منصب الرئاسة، كان قد شغل منصب نائب الرئيس لمدة أربع سنوات، ولعب دوراً حاسماً في تشكيل مهمة المنظمة وتأثيرها.
تحت قيادته، تم توسيع الخدمات الطبية في مستشفى كاريتاس للأطفال من خلال مشاريع انشائية لتوسيع العيادات الخارجية، ووحدة العناية المركزة. وقد ساهمت جهوده في النمو المستدام للمستشفى، وضمان رعاية طبية أفضل للأطفال في بيت لحم وخارجها. كان القس مرتبطاً بشكل عميق بشعب فلسطين والمنطقة، وكان يعتز بعمله مع المجتمعات المحلية.
خلال فترة عمله، قام القس شفايجر بأكثر من خمسين رحلة إلى الأراضي المقدسة، ولم يقتصر على زيارة بيت لحم فحسب، بل سافر أيضاً إلى قطاع غزة وأماكن أخرى لدعم شركاء منظمة إغاثة أطفال بيت لحم. وكان اهتمامه الخاص منصباً دائماً على الفئات الأكثر ضعفاً والذين عانوا من الصعوبات السياسية والاجتماعية.
بعد توليه رئاسة منظمة إغاثة أطفال بيت لحم، كرّس القس شفايجر نفسه بالكامل لعمله الرعوي في فرايبورغ ام بريسغاو. وهناك أيضاً ظل ملتزماً بشدة بمساعدة الضعفاء والمهمشين، ويتجلى ذلك في خدمته السنوية للاجئين. وكان أيضاً من أشد المدافعين عن الحوار بين الثقافات والأديان، وتعزيز التبادل في الفن والثقافة، ورأى نفسه بمثابة باني جسور بين الأديان والمجتمعات.
كرّس القس مايكل شفايجر حياته للقضايا الاجتماعية، تاركاً أثراً دائماً على عمل منظمة إغاثة أطفال في بيت لحم، ومستشفى كاريتاس للأطفال. لقد فقدنا مناصراً قوياً وصديقًا عزيزًا لفلسطين. تعازينا القلبية لعائلته والمقربين.
