تسلط دراسة رائدة نشرت في المجلة الدولية للتمريض التلطيفي الضوء على العوائق والتحديات التي تواجه القطاع الصحي في فلسطين في توفير الرعاية التلطيفية للأطفال. يؤكد هذا البحث الذي أجراه الممرض جورج غريب من مستشفى كاريتاس للأطفال في فلسطين والبروفيسور دانيال كيلي من جامعة كارديف في المملكة المتحدة، على الحاجة الملحة لتعزيز الوصول إلى الرعاية التلطيفية للأطفال من خلال التدخلات المستهدفة والتغييرات السياسية خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
واستخدمت الدراسة نهجًا مختلطًا يجمع بين البيانات الكمية والنوعية، لفحص التحديات التي يواجهها مقدمو الرعاية الصحية في مستشفى كاريتاس للأطفال حيث أكملت الأغلبية الاستبيانات الإلكترونية بينما شاركت مجموعة أصغر في مقابلات شبه منظمة. وتكشف النتائج عن حواجز رئيسية مثل ديناميكيات العلاقة بين المريض والأسرة، والفجوات في تدريب المهنيين الصحيين، والقيود التنظيمية. وتسلط هذه التحديات الضوء على الحاجة إلى تحسين التواصل وتعزيز التعليم وتعزيز التعاون بين التخصصات المختلفة في مجال الرعاية التلطيفية للأطفال.
وتمتد التأثيرات الأوسع نطاقاً للدراسة إلى ما هو أبعد من مستشفى كاريتاس للأطفال، حيث تقدم توصيات قيمة لمؤسسات الرعاية الصحية على مستوى العالم، وخاصة تلك الموجودة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. حيث من خلال معالجة التحديات التي تم تسليط الضوء عليها، يمكن لأصحاب العلاقة العمل على تطوير أطر عمل أكثر قوة للرعاية التلطيفية تعطي الأولوية للدعم الطبي والنفسي الاجتماعي للأطفال وأسرهم.
وأكدت السيدة سهير قمصية، رئيسة قسم التمريض في مستشفى كاريتاس للأطفال على الأهمية البالغة لهذه الدراسة، قائلة: "من المهم جداً تسليط الضوء على الفرص الممكنة لتحسين نوعية وجودة الرعاية التلطيفية في فلسطين لضمان حصول الأطفال المصابين بأمراض تهدد حياتهم على الدعم الشامل والرحيم الذي يستحقونه".