Facebook

الحمى المالطية وطريقة التعامل مع إصابات الأطفال

تعتبر الحمى المالطية من الأمراض الناتجة عن أنواع بكتيريا البروسيلا المختلفة التي تنتقل عن طريق الحيوانات بشكل مباشر أو غير مباشر. وتصيب البكتيريا غالبًا الأشخاص العاملين في قطاع الثروة الحيوانية، كما أن التوزيع الموسمي للمرض، يظهر كثرة عدد الحالات في فترة الربيع وأوائل الصيف حيث يعد استهلاك الحليب والجبن الطازج هو المصدر الرئيس للعدوى في الإنسان. كما تنتقل البكتيريا بسهولة من اليدين الى الفم أو العين عند ملامسة أسطح/أجسام ملوثة ببراز أو افرازات الحيوانات المصابة. ولا تزال الحمى المالطية مشكلة على الصعيد العالمي؛ لأنها العدوى البكتيرية الأكثر انتشارًا من الحيوانات إلى البشر في جميع أنحاء العالم، فالحيوانات قد تحمل البكتيريا دون ظهور أي أعراض.

أعراض الحمى المالطية لدى الأطفال

تشير الدراسات والإحصائيات الى وجود حالات شائعة بين فئة الأطفال. ويسبب المرض مجموعة من العلامات والأعراض، وبعضها قد تظهر لفترات طويلة من الزمن، ويمكن أن تشمل الأعراض الأولية:

  • حرارة، وبالعادة تكون لأكثر من خمسة أيام
  • ألم في أسفل الظهر والمفاصل مع صعوبات في المشي
  • قشعريرة
  • تعرق ليلي
  • ضعف عام
  • آلام في البطن

العلاج

ننصح بمراجعة طبيب الأطفال عند حدوث ارتفاع سريع في درجة الحرارة أو آلام في العضلات أو ضعف غير عادي وحمى مستمرة، بالإضافة إلى كون الطفل من أصحاب الأمراض المزمنة.

يكون العلاج بعد التشخيص عن طريق مضادات حيوية خاصة، يختلف نوعها حسب عمر الطفل المصاب، وتوفر هذه المضادات دائرة الطب الوقائي في وزارة الصحة الفلسطينية.

وتعتبر أهم مضاعفات داء البروسيلا أو الحمى المالطية التهاب بطانة القلب، والتهاب الرئتين، والتهابات المفاصل والعظام والمسالك البولية والأعصاب، التي بدورها تستدعي دخول الطفل للمشفى لتلقي العلاج اللازم.

الوقاية

  • يعتبر انتقال العدوى بالحمى المالطية من إنسان إلى إنسان نادرًا جدًا. وفي ظل عدم توفر لقاح بشري للوقاية من الاصابة، من المهم اتخاذ الاحتياطات التالية لمنع العدوى:
  • الحرص على طهو اللحوم جيدًا حتى تصل إلى درجة الحرارة من 63 إلى 74 درجة مئوية.
  • الامتناع عن تناول منتجات الألبان غير المبسترة، بما فيها الحليب، والأجبان.
  • اتخاذ احتياطات السلامة في أماكن العمل والمختبرات التي قد تحوي البكتيريا ضمن بيئتها، مثل المزارع وأماكن بيع اللحوم وتصنيع الألبان والمختبرات الطبية.
  • الحرص على غسل اليدين في كل الأوقات وخاصة قبل وبعد التعامل مع الحيوانات.
  • التأكد من تغطية الجروح بالضماد منعاً لتلوثها.

اعداد: د. ايهاب دبابسة