Facebook

فحص السمع لحديثي الولادة

ما هو المسح السمعي الشامل للمولود الجديد؟

يجرى فحص السمع للرضع بعد فترة قصيرة من الولادة لا تتجاوز الشهر. ويمكن عمل اختبار السمع في العيادات الخارجية في مستشفى كاريتاس للأطفال عن طريق قياس الانبعاث الأذنية السمعية (OAE) وهو اختبار غير مؤلم أو مزعج للطفل ويستغرق عامةً من خمس إلى ثماني دقائق تقريبًا.  

ملاحظة: في حال فشل الطفل في مسح السمع أو ابدى أعراض ضعف/فقدان السمع، فإنه يخضع لتقييم (ABR) وهو فحص شبيه للسابق من حيث الوقت والإجراءات ويتم من خلاله قياس فسيولوجي لاستجابة جذع الدماغ للصوت.

أهمية الفحص

يعتبر فحص سمع حديثي الولادة من أهم وأول الخطوات للمساعدة في فهم ما إذا كان طفلك يعاني من الصمم أو ضعف السمع.

يحتاج الرضع الصم أو ضعاف السمع إلى خدمات الدعم والرعاية والتدخل المبكر المناسبة لتعزيز النمو الصحي. إذا لم يتم تحديد حالة السمع، فقد يكون لها آثار سلبية على مهارات التواصل واللغة لدى الطفل. على المدى الطويل، يمكن أن يؤثر فقدان السمع أيضًا على التحصيل الدراسي للطفل ونموه الاجتماعي والعاطفي.

ما هي مؤشرات احتمال وجود ضعف سمع لدي طفلك؟

  • الاستمرار في النوم بالرغم من وجود أصوات عالية.
  • التأخر في الكلام مقارنة بأطفال آخرين في نفس العمر.
  • عدم الالتفات لمصدر الأصوات، وخاصة المنخفضة منها.
  • عدم استجابة الطفل لحديث الأشخاص المحيطين به، خاصة إذا كانوا بعيدين عنه في المسافة.
  • قيام الطفل برفع صوت التلفاز بطريقة لافتة للانتباه.
  • تدني مستوى التحصيل الأكاديمي.
  • لفظ بعض الحروف بصورة خاطئة.

ماذا يعني فشل طفلك في فحص المسح السمعي؟

عند ظهور نتيجة سمع سلبية للطفل، يتم تحويله للمكان المناسب لإجراء المزيد من الاختبارات. فيتم عمل تقييم طبي وسمعي أكثر شمولاً من خلال تحويل الطفل لطبيب أطفال وأخصائي السمع ولطبيب أنف أذن حنجرة. ووفقاً للنتائج تبدأ عملية التدخل.

للتنويه: عدم اجتياز فحص السمع عند الولادة لا يعني بالضرورة أن الطفل يعاني من ضعف السمع. فكثيراً ما يؤثر وجود سوائل في الأذن على السمع. والكثير من الأطفال الذين لا يجتازون فحص حديثي الولادة لا يعانون من ضعف سمع.

ما العمل إذا كشف الفحص عن خلل في السمع لدى طفلك؟

 تجب المتابعة بالتعاون بين الأسرة وطبيب الطفل واختصاصي السمع لتحديد مدى الخلل وطرق المعالجة.

بالإضافة إلى العلاج الطبي أو الجراحي المبكر لضعف السمع، يحتاج الوالدين إلى مراقبة تقدم الطفل وتسهيل استخدام الأدوات المساعدة للسمع والتمرينات العلاجية المصممة لمساعدة الطفل على أن يصبح مستمعًا ومتحدثًا واعيًا والتشجيع عليها. إن العامل المشترك بين الأطفال الناجحين الذين يعانون من ضعف السمع هو إرادة الوالدين على مساعدة الطفل ومتابعة تطوره عبر مراحل حياته.

إذا اجتاز طفلي فحص السمع لحديثي الولادة، فهل هذا يعني أنه لن يعاني من ضعف السمع لاحقاً؟

للأسف لا، فقد يصاب بعض الأطفال بضعف سمع في وقت لاحق في مرحلة الطفولة. يمكن أن يكون السبب العوامل الوراثية أو التهابات الأذن المتكررة أو إصابات الرأس أو التهاب السحايا أو التعرض لكثير من الضوضاء. لذلك، ننصح الأهل دائماً بعمل فحوصات سمع دورية (عند الولادة، 6 أشهر، عمر السنة، سنتين) وخاصة في حال ظهور مؤشرات تدل على ضعف السمع مثل:

  • وجود شخص في العائلة أصم أو يعاني من ضعف في السمع منذ الولادة، أو فقد السمع في طفولته المبكرة.
  • حدث للأم عدوى خلال حملها مثل الحصبة الألمانية.
  • عانى طفلك من الصفار أو اليرقان عند الولادة.
  • أصيب طفلك بمرض أو بعدوى خطرة أو التهاب معين مثل السحايا تطلب توفير أكسجين للطفل أو ادخاله العناية المركزة.
  • عانى طفلك من التهابات متكررة في الأذن.
  • تعرض طفلك لإصابة بالرأس.
  • ظهور تشوهات خلقية في الطفل تدل على وجود أمراض وراثية.
  • كان الوزن عند الولادة أقل من 1500 غم.
  • كان عندك قلق لأن طفلك لا يتقدم علمياً كسائر الأطفال في سنه.

قد يستجيب الأطفال للضوضاء عن طريق التخوف أو توجيه رؤوسهم نحو الصوت. ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنهم يستطيعون سماع كل الأصوات من حولهم وكل ما نقوله. الفحص فقط هو الذي يُظهر إذا كان لدى طفلك ضعف في السمع.