Facebook

فحص السمع

يصادف يوم 3 آذار من كل عام اليوم العالمي للسمع ويهدف هذا اليوم لزيادة الوعي حول كيفية الوقاية من فقدان السمع وتعزيز رعاية الأذن والسمع السليمة.

في كل عام يتم التطرق لموضوع معين وهذا العام سنجيب على أكثر أسئلتكم شيوعاً:

لماذا يحتاج المواليد الجدد إلى فحص السمع؟
يعد فحص السمع للأطفال حديثي الولادة خطوة أولى وهامة للمساعدة في فهم ما إذا كان طفلك يعاني من ضعف السمع.  ويساعد التشخيص المبكر على تلقي خدمات التدخل المبكر، التي يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في تطور مهارات الاتصال والتواصل وتطور اللغة عند الطفل. فضعف السمع يؤثر على اكتساب مهارات الاتصال والتواصل ويؤثر على التطور اللغوي عند الأطفال وعلى المدى البعيد قد يؤثر على التحصيل الأكاديمي للطفل وعلى نموه الاجتماعي والعاطفي.

ماذا يحدث لو كانت نتيجة طفلي في فحص السمع الأولي سلبية؟
عند ظهور نتيجة سمع سلبية للطفل، يتم تحويله للمكان المناسب لإجراء المزيد من الاختبارات. فيتم عمل تقييم طبي وسمعي أكثر شمولاً من خلال تحويل الطفل لطبيب أطفال وأخصائي السمع ولطبيب أنف أذن حنجرة. ووفقاً للنتائج تبدأ عملية التدخل.
 

للتنويه: عدم اجتياز فحص السمع عند الولادة لا يعني بالضرورة أن الطفل يعاني من ضعف السمع. فكثيراً ما يؤثر وجود سوائل في الأذن على السمع. والكثير من الأطفال الذين لا يجتازون فحص حديثي الولادة لا يعانون من ضعف سمع.

إذا تم تشخيص طفلي على أن لديه ضعف سمع، ماذا يحدث بعد ذلك؟
إذا أكد أخصائي السمعيات والطبيب وجود ضعف سمع، يجب أن يبدأ العلاج والتدخل المبكر في أقرب وقت ممكن. فيتم تحديد نوع ودرجة ضعف السمع والتدخل بناءً عليه.


إذا اجتاز طفلي فحص السمع لحديثي الولادة، فهل هذا يعني أنه لن يعاني من ضعف السمع لاحقاً؟
للأسف لا، فقد يصاب بعض الأطفال بضعف سمع في وقت لاحق في مرحلة الطفولة. يمكن أن يكون السبب العوامل الوراثية أو التهابات الأذن المتكررة أو إصابات الرأس أو التهاب السحايا أو التعرض لكثير من الضوضاء. لذلك، ننصح الأهل دائماً بعمل فحوصات سمع دورية (عند الولادة، 6 أشهر، عمر السنة، سنتين).

عند طلبنا لفحص سمع غالباً ما يشتكي الأهل بأن طفلهم يسمع جيداً ولا يعاني من مشاكل بالسمع وأنه لا يوجد ضرورة لعمل الفحص "ابني بسمع منيح، لما يسمع صوت عالي بنقز ودايماً بدور وين الصوت".
قد يستجيب الأطفال للضوضاء عن طريق التخوف أو توجيه رؤوسهم نحو الصوت. ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنهم يستطيعون سماع كل الأصوات من حولهم وكل ما نقوله. قد يسمع الأطفال ذوي ضعف السمع بعض الأصوات ولكنهم لا يسمعون ما يكفي لفهم اللغة وتطويرها بدورهم.

تشير الدراسات إلى أن الطفل سيكون لديه أفضل فرصة لتطوير اللغة ومهارات التواصل إذا تم اكتشاف أي مشكلات في السمع على عمر أقل من 6 أشهر. لذلك، ننصح الأهل دائماً أن يحضروا أطفالهم حديثي الولادة، بالأفضل قبل عمر الشهر، ليتم فحص سمعهم.

الرجاء أخذ موعد مسبق.

إعداد: أخصائية النطق واللغة نانسي زيدان.