بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، نظم قسم الخدمات الاجتماعية وقسم العلاج الطبيعي في مستشفى كاريتاس للأطفال يوماً صحياً لحوالي 16 عائلة تضم أطفالاً مصابين بالتوحد في 26 نيسان 2024.
رحب الدكتور نادر حنضل نيابة عن المدير الطبي بالحضور. وقدّم محاضرة عن تعقيدات اضطراب طيف التوحد، مناقشاً أنواعه المختلفة وأسبابه وأعراضه الشائعة، وأكّد على أهمية رفع مستوى الوعي في ضوء ارتفاع معدل انتشار المرض، الذي يصيب الآن طفلاً واحداً من بين كل 36 طفلاً.
شارك أولياء الأمور خلال اليوم في الأنشطة التي مكنتهم من تبادل الأفكار والخبرات، والإجابة على الأسئلة الشائعة حول رعاية الأطفال المصابين بالتوحد.
ألقت السيدة فكتوريا زعاترة، أخصائية العلاج الوظيفي في مستشفى كاريتاس للأطفال، محاضرة شاملة حول استراتيجيات العلاج المهني المبتكرة المصممة لتعزيز مهارات الأطفال المصابين بالتوحد. بالإضافة إلى ذلك، أكدت أخصائية النطق السيدة نانسي زيدان على الدور الحاسم للغة والتواصل في رحلة الأفراد المصابين بالتوحد، مقدمة إرشادات عملية للأهل للتعامل مع تحديات التواصل مع أطفالهم.
وحول هذا النشاط أكدت سامية، وهي أم لطفلة مصابة بالتوحد، على أهميته: "هذا النشاط حيوي للآباء والأمهات الذين لديهم أطفال مصابين بالتوحد. فهو يقدم معلومات لا تقدر بثمن وآخر التطورات المتعلقة بالمرض، مما يمكّننا كآباء من تحسين نوعية حياة أطفالنا".
وتحدثت الأخصائية الاجتماعية السيدة هزار برهم عن المراحل التي يمر بها الأهل عند تشخيص إصابة طفلهم بالتوحد. كما أكّدت على الحاجة الماسة للدعم الاجتماعي والنفسي لكل من المصابين بالتوحد وأسرهم، مسلطة الضوء على النهج الشمولي في الرعاية.
كما تضمّن النشاط محاضرة توعوية حول اللعب من تقديم السيدة هبة حسن، أخصائية التربية التنموية، التي شرحت كيف يمكن للعب أن يعزّز نمو وتطوير مرضى التوحد.
وفي ختام النشاط، شاركت عُريب قصة نجاح مؤثرة عن ابنها جود، مسلطة الضوء على رحلتهم مع مرض التوحد. وفي تعبيرها عن ذلك، قالت: "بعد مواجهة العديد من التحديات والإحباطات، لقد تعلمت أن أتقبل تربية طفل مصاب بالتوحد. اليوم، يذهب جود إلى المدرسة بثقة ويتفاعل مع زملائه".