بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، الذي يُحتفل به سنويًا من 1 إلى 7 آب، نظم مستشفى كاريتاس للأطفال حملة لتشجيع الرضاعة الطبيعية استهدفت الأمهات الحوامل والمرضعات ومقدمي الخدمة الطبية من المجتمع المحلي.
وتضمنت الحملة سلسلة من المحاضرات التي تم عقدها في قسم سكن الأمهات، والتي تناولت موضوعات تهم الحوامل والأمهات الجدد بهدف رفع مستوى الوعي بأهمية الرضاعة الطبيعية وتعزيز الصحة الجسدية والنفسية للأم والطفل.
كما عملت لجنة الرضاعة الطبيعية في المستشفى على تحضير وتوزيع المواد التثقيفية التي تعد مرجع رسمي ومعتمد للأمهات فيما يتعلق بالرضاعة الطبيعية والعناية بحديثي الولادة.
كما نفذت اللجنة المسؤولة ورشة عمل تحت عنوان "الرضاعة الطبيعية للجميع" استضافت خلالها الدكتورة سحر الأعرج مرزوقة، استشارية الجراحة النسائية والتوليد، التي شرحت تكوين الثدي في المراحل العمرية المختلفة وفسيولوجية الرضاعة الطبيعية. كما شاركت بالورشة الدكتورة جهاد طه، طبيبة أطفال ومستشارة دولية للرضاعة الطبيعية، والتي ركزت على توصيات منظمة الصحة العالمية والتي ترتكز حول أهمية الرضاعة الطبيعية الخالصة خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، وضرورة بدء الرضاعة خلال الساعة الأولى بعد الولادة، والرضاعة حسب طلب الرضيع.
كما استفادت أكثر من 30 سيدة حامل ومرضعة من سلسلة من المحاضرات التي قدمتها موظفات المستشفى حول تحديات الرضاعة الطبيعية والحلول المتاحة، بالإضافة إلى تغذية الأم أثناء الرضاعة والتحديات النفسية والاجتماعية التي تواجه الأم المرضعة ودور الزوج في دعمها.
عن هذه المبادرة، تقول مدير التمريض في مستشفى كاريتاس للأطفال السيدة سهير قمصية: "إن هذه الحملة تعكس التزامنا بتعزيز صحة الأمهات والأطفال في مجتمعنا. نحن نؤمن بأهمية الرضاعة الطبيعية كجزء أساسي من رعاية الأم والطفل، ونسعى لتوفير الدعم والمعلومات اللازمة للأمهات لمساعدتهن في هذه الرحلة."
كما شاركت السيدة إيناس زلوم قصة نجاحها الملهمة مع ابنها محمد، الذي ولد مبكراً بوزن 650 غرامًا، والذي أمضى الشهور الأولى من حياته في قسم العناية المركزة في مستشفى كاريتاس للأطفال قائلة: "بالرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتها، أصريت على الرضاعة الطبيعية وضخ الحليب وإرساله إلى محمد في المستشفى خلال فترة علاجه. كنت أؤمن أن هذا الحليب ليس مجرد غذاء، بل هو رابط أمومي قوي يساهم في شفائه. اليوم، أستطيع أن أقول بفخر إن حب الأم وإصرارها يمكن أن يصنعا الفارق في حياة طفلها".
ومن الجدير بالذكر، أن مستشفى كاريتاس يتبنى منذ عام 2016 مبادرة المستشفيات الصديقة للرضّع" التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية واليونسيف عام 1991. وتشجع المبادرة من خلال الخطوات العشرة لإنجاح الرِّضاعة الطّبيعيّة الأمهات الحديثات العهد بالأمومة على إرضاع مواليدهن طبيعيا وتطلع العاملين الصحيين على أفضل سبل دعم ممارسة الرضاعة الطبيعية.
