بالرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها فلسطين في الوقت الحالي، إلا أن الدكتور أندريا بيتيناتزو، طبيب الأطفال الإيطالي المتطوع في مستشفى كاريتاس للأطفال، يبقى ملتزماً بالبقاء في بيت لحم ويستمر في خدمته هناك. عبر الدكتور بيتيناتزو: "المأساة مروعة ولكن المجتمع المحلي متماسك، وللأسف أصبح متكيفاً إلى حد ما مع هذه الظروف الصعبة". في اللحظة الحالية، يجد الدكتور بيتيناتزو إحساساً بالأمان، ولكن هناك قلقاً كامناً بسبب عدم وضوح الظروف المستقبلية.
أصبح الدكتور بيتيناتزو ملماً بمستشفى كاريتاس للأطفال منذ حوالي 10 سنوات عندما بدأت جامعة بادوفا في إيطاليا التعاون مع المستشفى في برنامج للتمريض. منذ ذلك الحين، التزم الدكتور أندريا شخصياً بزيارة المستشفى بانتظام ومشاركة خبرته وتبادل المعرفة مع فريق المستشفى.
خلال زيارته الأولى إلى مستشفى كاريتاس للأطفال، أعجب الدكتور بيتيناتزو بحماسة واجتهاد الموظفين للتعلم، مما حفزه على العودة. تشمل مساهماته في المستشفى تقديم محاضرات للطاقم الطبي والطاقم الطب المساند وتدريبهم على الإجراءات الطبية، خاصة في مجال رعاية المركزة للأطفال. كما يشارك الدكتور بيتيناتزو في جولات الأطباء الصباحية لضمان استمرار تحسين مستوى الرعاية المقدمة للمرضى.
يؤمن الدكتور بيتيناتزو بإمكانية نمو وتطوير مستشفى كاريتاس للأطفال من خلال التفاني المستمر من قبل موظفي المستشفى حيث يقول: "لقد شهدت تحسينات كبيرة في مستوى المعرفة والممارسات بين الموظفين، خاصة عند مقارنتها بزيارتي الأولى".
