اقتصرت احتفالات عيد الميلاد في مستشفى كاريتاس للأطفال هذا العام على الشعائر الدينية، التزاماً لما أعلنه بطاركة ورؤساء الكنائس في مدينة القدس. لقد جعلت الحرب المستمرة من المستحيل الاحتفال بعيد الميلاد، خاصة في ظل المحنة التي يعيشها الأطفال في فلسطين والذين يتعرضون لعدوان مستمر.
في وعظته، أكد المطران وليم الشوملي أن النكبة وآثارها المأساوية كانت الدافع وراء إنشاء مستشفى كاريتاس للأطفال. وبعد مرور سبعين عاماً، يستمر الشعب الفلسطيني في مواجهة تحديات مماثلة، مما دفع الأسقف إلى دعوة الجميع للصلاة من أجل السلام وإنهاء الظلم الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني.
ركز السيد عيسى البندك، الرئيس التنفيذي للمستشفى، في كلمته على إنجازات المستشفى في عام 2023. كما سلط الضوء على تأثير الأعمال العدائية الأخيرة على خطط المستشفى، والأهم من ذلك، على حياة أطفال فلسطين. وعلى الرغم من هذه التحديات، أعرب البندك عن تصميمه الثابت على الاستمرار في تقديم الرعاية الصحية، بما يتماشى مع رسالة وقضية مستشفى كاريتاس للأطفال.
وفي الختام، كانت هذه المناسبة فرصة لتكريم الطاقم المتقاعد والأخ بيتر براي، رئيس المجلس الاستشاري للمستشفى، تقديراً لإسهاماته المتميزة منذ عام 2009. بعد انتهاء خدمته في فلسطين، يشرع الأخ براي في رحلة جديدة مهمة.
