Facebook

جدري الماء

جدري الماء (الحماق)
جدري الماء هو مرض فيروسي يسببه الحماق النطاقي (VZV).

ويعتبر مرض جدري الماء شديد العدوى حيث تصل نسبة الإصابة لدى الأشخاص القريبين غير المحصنين من الشخص المصاب إلى 90%.  

العلامات والأعراض 
يمكن لأي شخص لم يصاب بالجدري المائي ولم يتلقَ اللقاح أن يصاب بالمرض وعادة ما تستمر الأعراض من 4 إلى 7 أيام.

يتمثل العرض الكلاسيكي لجدري الماء في طفح جلدي يتحول إلى بثور مملوءة بالسوائل مثيرة للحكة وتتحول في النهاية إلى قشور. قد يظهر الطفح الجلدي أولاً على الصدر والظهر والوجه، ثم ينتشر في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك داخل الفم أو الجفون أو المنطقة التناسلية. كما يعاني المصابون من الأعراض النموذجية التي قد تبدأ في الظهور قبل يوم أو يومين من ظهور الطفح الجلدي والتي تتمثل في حمى، وتعب، وفقدان الشهية، وصداع الرأس. 

ويمكن لبعض الأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد جدري الماء أن يصابوا بالمرض إلا أنه عادة ما يكون لديهم أعراض أكثر اعتدالًا ويمرضون لفترة زمنية أقصر من الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم. 

المضاعفات
تعتبر مضاعفات جدري الماء غير شائعة لدى الأشخاص الأصحاء وتكون الوفيات نادرة جدًا الآن بسبب برنامج اللقاح. 

إلا أن المضاعفات قد تكون خطيرة بل تهدد الحياة عند بعض الفئات وأهمها الرضع، والمراهقين، وكبار السن، والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة ومنهم الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة المكتسبة / الإيدز، ومرضى السرطان، والمرضى الذين أجروا عمليات زرع الأعضاء والأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو الأدوية المثبطة للمناعة أو الاستخدام طويل الأمد للستيرويدات. 
وتشمل المضاعفات الخطيرة لجدري الماء ما يلي:

  • الالتهابات البكتيرية للجلد والأنسجة الرخوة عند الأطفال بما في ذلك عدوى المكورات العقدية من المجموعة أ streptococcal infections.
  • عدوى في الرئتين (التهاب رئوي).
  • عدوى أو تورم في الدماغ (التهاب الدماغ).
  • مشاكل النزيف (المضاعفات النزفية).
  • التهابات مجرى الدم.
  • الجفاف.

العدوى
يعتبر الشخص المصاب بجدري الماء معديًا قبل يوم إلى يومين من ظهور الطفح الجلدي ويبقى كذلك حتى تتقشر جميع بثور جدري الماء. وينتشر الفيروس بشكل رئيس من خلال الاتصال المباشر مع السوائل من بثور الطفح أو من خلال استنشاق جزيئات الفيروس التي تأتي من البثور.

يستغرق الأمر حوالي أسبوعين (من 10 إلى 21 يومًا) بعد التعرض لشخص مصاب بالجدري المائي حتى يصاب أحدهم بجدري الماء. إذا أصيب الشخص الملقح بالمرض، فلا يزال بإمكانه نقله للآخرين.

بالنسبة لمعظم الناس، توفر الإصابة بالجدري المائي مرة واحدة مناعة مدى الحياة ومن النادر الإصابة بالجدري المائي أكثر من مرة. 

العلاج المنزلي
هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها في المنزل للمساعدة في تخفيف أعراض جدري الماء ومنع الالتهابات الجلدية ومنها:  

  • الحمام البارد واستخدام غسول كلامين يساعد في تخفيف الحكة. 
  • تقصير الأظافر لتقليل الحكة ومنع انتشار الفيروس للآخرين وللمساعدة في منع التهابات الجلد. 
  • الغسل المستمر لليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.
  • استخدام الأدوية التي تحتوي الأسيتامينوفين (مثل الأكامول) لتخفيف الحمى الناتجة عن جدري الماء.
  • عدم استخدام الأسبرين أو المنتجات التي تحتوي على الأسبرين لتخفيف الحمى من جدري الماء. ارتبط استخدام الأسبرين في الأطفال المصابين بالجدري المائي بمتلازمة راي (Rye syndrome)، وهو مرض خطير يصيب الكبد والدماغ ويمكن أن يتسبب في الوفاة. كما توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال American Academy of pediatrics بتجنب العلاج بالإيبوبروفين (التروفين) إن أمكن لأنه مرتبط بالتهابات الجلد البكتيرية التي تهدد الحياة.


استشارة الطبيب
إذا كانت لديك الأعراض التالية، فاتصل بمقدم الرعاية الصحية الخاص بك: 

  • حمى تستمر لأكثر من 4 أيام متتالية.
  • حمى تزيد عن (38.9 درجة مئوية).
  • حول منطقة من الطفح الجلدي أو أي جزء من الجسم حمراء جدًا أو دافئة أو مؤلمة أو تبدأ في تسريب القيح (سائل سميك متغير اللون) حيث قد تشير هذه الأعراض إلى عدوى بكتيرية.
  • صعوبة الاستيقاظ أو الخلط في السلوك.
  • صعوبة المشي.
  • تصلب الرقبة.
  • كثرة القيء.
  • صعوبة في التنفس.
  • السعال الشديد.
  • ألم شديد في البطن.
  • طفح جلدي مصحوب بنزيف أو كدمات (طفح جلدي نزفي).

كما يعد الاتصال بمقدم الرعاية الصحية مهمًا بشكل خاص إذا كان الشخص أقل من سنة، مراهق، حامل، أو من ذوي المناعة الضعيفة.

الوقاية
أفضل طريقة للوقاية من جدري الماء هي الحصول على لقاح جدري الماء الذي يمنع مضاعفات المرض الشديد في حال الإصابة.  

يجب أن يحصل الجميع بما في ذلك الأطفال والمراهقون والبالغون على جرعتين من لقاح جدري الماء إذا لم يصابوا بالجدري المائي مطلقًا أو لم يتم تطعيمهم.

لقاح جدري الماء آمن للغاية وفعال في الوقاية من المرض. معظم الناس الذين يحصلون على اللقاح لن يصابوا بجدري الماء وستكون أعراضهم أكثر اعتدالاً في حال أصابتهم.