Facebook

قصة مريض: عمرو درابيع

وصل عمرو درابيع إلى مستشفى كاريتاس للأطفال بسبب معاناته من التهاب فم مؤلم منعه من الأكل والشرب لعدة أيام.

الطفل والذي يبلغ العاشرة من عمره من سكان بلدة دورا جنوب غرب الخليل. قبل عشرة أيام من دخوله المستشفى عانى من عدوى في الأسنان، حيث وصف له طبيب أسنانه مسكناً للآلام وخافضاً للحرارة يحتوي على الأيبوبروفين. بعد أيام قليلة، بدأ عمرو يعاني من احمرار في العين، وآفات فموية مؤلمة ونازفة، بالإضافة إلى احمرار مجرى البول مما أدى إلى ألم عند التبول.

فداء، والدة عمرو، أخذت طفلها من طبيب إلى آخر، لكن حالته استمرت في التدهور بسبب الألم والجفاف حتى أحالها أحد أطباء الأطفال إلى مستشفى كاريتاس للأطفال.

بدأ فريقنا الطبي في المستشفى على الفور بالعلاج الوريدي لتوصيل السوائل لجسم عمرو وتعويض فقدان الماء والمعادن. كما أمر الفريق بإجراء جميع الفحوصات الطبية اللازمة لتشخيص الحالة.

شخَّص أطباء الأطفال في مستشفى كاريتاس للأطفال عمرو بمتلازمة ستيفن جونسون. هذه حالة نادرة من تفاعلات الأدوية الخطيرة التي تصيب الجلد والأغشية المخاطية والأعضاء التناسلية والعينين.

ونتيجة لذلك، أوقفوا أي دواء مشتبه به كان الطفل يتناوله وقدموا له وسائل بديلة للتحكم في الآلام وترطيباً وحمية غذائية خاصة. استخدم فريقنا أيضاً علاجات معدلة للمناعة مثل الستيرويدات والغلوبولين المناعي الوريدي.

وفقاً لأخصائي الأطفال الدكتور نادر حنظل، يمكن أن تؤدي المتلازمة إلى مضاعفات خطيرة بما في ذلك الالتهاب الرئوي والتهابات بكتيرية (تعفن الدم) والصدمة وفشل أعضاء متعددة والموت بأسوء الحالات. لذلك، ساعد وصول عمرو إلى مستشفى كاريتاس للأطفال في الوقت المناسب والتشخيص الدقيق والاستجابة السريعة لفريقنا في إنقاذ حياته.

على الرغم من أنه ظل يعاني من نوبات الألم في الأيام الأولى من العلاج، إلا أن عمرو أظهر استجابة للعلاج وعاد إلى المنزل بعد ثماني ليال في المستشفى. نصحت الأسرة بتجنب العقار المسبب للمرض في العلاجات المستقبلية لعمرو.

 

إعداد: شيرين خميس